المراة والطفل

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد، أبنائنا هم سر سعادتنا الأبدية، و الأمل الذي نحيا عليه ليكونوا سندا لنا و قوة في المستقبل، و ليكونوا نعم الأبناء الصالحين علينا تنشئتهم تنشئة حسنة، و لكن الكثير من الأمهات من يواجهن صعوبة كبرى بالتعامل مع الطفل العنيد الذي لا يتجاوب مع أوامرهن و توجيهاتهن، و يكون سلوكهم الثابت بالعناد و تنفيذهم لمطالبهم هو الظاهرة السلوكية التي يتبعونها بالتصميم على رأيهم، و عدم تنفيذ أوامر والديهم، و لهذا ننصح بالتعامل مع الطفل بحكمة و حرص شديد، و البعد كل البعد عن أسلوب الضرب و التعنيف، و إحاطتهم بالمحبة و الحنان و الاهتمام، و من موقعنا حواء سنحيطكم علما بكيفية التعامل مع الطفل العنيد .

التعامل مع الطفل العنيد جدا

بداخل كل طفل عنيد صفات إيجابية و صفات سلبية، إن تعاملت معه بحذر و حكمة فستبرز الشخصية الإيجابية و سيغدو شخصية ناجحة بالمستقبل، أما إن كان التعامل معه خاطئا فسيقع بمشاكل كثيرة، لهذا على الوالدين محاولة التحكم بانفعالاته من خلال تشجيعه على السيطرة على غضبه و عناده و ردود أفعاله السلبية، عن طريق الحب و العناية و الحنان، و من الطرق التي يجب إتباعها للتعامل معه :

  • الابتعاد عن إصدار الأوامر المباشرة، و إتباع أسلوب المناقشة و الحوار .
  • مدح و تشجيع الطفل باستمرار عند قيامه بأي عمل إيجابي، مما يدفعه للشعور بالأمان و الاتزان .
  • عدم مقارنة الطفل مع الأطفال الآخرين .
  • منحه الوقت الكافي للتعبير عما يريده دون مجادلة أو مقاطعة .
  • الاستماع بشكل جيد إلى رغباته، و التعرف على مشاكله، و مساعدته في الوصول لأفضل الحلول .
  • عدم التسرع بالتعنيف و العقاب، و تجنب الانفعال الشديد و الصراخ عليه.
  • التحكم بمشاعر التوتر و الغضب، بتركه لعدة دقائق حتى يهدأ و من ثم مناقشته بهدوء و روية .
  • استشارة مختص بتعديل السلوك السلبي للطفل العنيد في حالة إخفاقنا بكافة المحاولات .
  • النزول للمستوى العقلي له، و عدم التعالي عليه عندما نحدثه .
  • استخدام أسلوب التخيير .
  • احترام الطفل و عدم إجباره على فعل أمر معين .

شاهد أيضاً: كيفية التعامل مع الطفل العصبي.

التعامل مع الطفل العنيد في علم النفس

إن العناد عند الأطفال صفة تعني عدم الامتثال أو الانصياع، مع المقاومة بحزم و إصرار، و عدم الطاعة للوالدين، و عدم الاستجابة لمطالب الكبار، و وفقا لعلماء النفس فالعناد يرجع لاضطرابات السلوك التي قد تكون لفترة وجيزة و قد تطول المدة، و لعلاجها فهناك العديد من الاقتراحات الموجهة من علماء النفس مثل :

  • عدم الإكثار من توجيه الأوامر للطفل و إرغامه على الطاعة، مع المرونة بالتعامل و مخاطبة الطفل بكل حب و احتواء .
  • الصبر عند التعامل مع الطفل العنيد، و تجنب ضربه لأن ذلك سيزيده عنادا .
  • اللجوء للعاطفة و استخدام الكلمات المحببة له .
  • مناقشة الطفل العنيد و كأنه شخصا كبيرا، و توضيح نتائج أفعاله السلبية و أضرارها.
  • إن لم ينجح التفاهم بالعقل و العاطفة، نتخذ إجراء حرمانه من أمر محبب له بعد سلوكه المعاند مباشرة.

ما هي ثقافة التعامل مع الطفل العنيد

لمعرفة الحل المناسب للتعامل مع الابن العنيد أو الابنة العنيدة علينا فهم سبب المشكلة لاقتلاعها من جذورها، و الأسباب عنيدة و مختلفة من طفل لآخر، فقد تكون الأسرة تصدر له الأوامر باستمرار، أو أنها لا تنمي فيه صفة الاعتماد على النفس و لكنه يرغب بتحقيق استقلاليته، أو أنهم يتدخلون بكل كبيرة و صغيرة في حياته و القسوة عليه، أو أنهم يلبون طلباته بعد أن يتخذ هذا السلوك، لهذا علينا تبين سبب المشكلة و علاجها، و فهم الطريقة المثالية للتعامل معه، مع فهمنا و إدراكنا أن هذه الصفة شيئا طبيعيا بهذه المرحلة من النمو النفسي، و أنها مرحلة هامة تساعد الطفل على اكتشاف قدراته و نفسه و بمدى تأثيره على الآخرين، و تساعده على الاستقرار .

اهم وسائل التعامل مع الطفل العنيد

هناك الكثير من الأبحاث و الدراسات على الأطفال العنيدين، و التقييم لجميعها أن الجوانب الا إدراكية عندهم بالصغر مثل تحديهم لعائلتهم و كسرهم للقواعد، أثبتت بأن هؤلاء الأشخاص هم الأكثر نجاحا و تميزا بسوق العمل عندما كبروا، لتميزهم بالإصرار القوي و تحديهم للمشاكل بكل قوة، و دفاعهم عن آرائهم و نقاشاتهم الكثيرة، و اتسامهم بقوة الإرادة، و مهارة التوجيه و التحفيز الذاتي، هذه العوامل جميعا تجعلهم يستجيبون لفعل الصواب، مما يعني بأنهم سيكونون أشخاصا صالحين، و لهذا عليك إتباع أسلوب التقدير لهم، و إمدادهم بالحب غير المشروط، و الدعم لأفكاره الإيجابية و تشجيعه عليها، و تعزيز شعور الاستقلالية لديه، و إشعاره بالحب و الاحترام و الاعتزاز له .

كيفية التعامل مع الطفل العنيد
كيفية التعامل مع الطفل العنيد

عزيزتي الأم إن كان طفلك عنيدا و تشعرين بالغضب من تصرفه لا تحزني فالحل بين يديك، عليك معرفة الطريقة المثلى للتعامل معه، فالتعامل الواعي و السليم سيجعل من طفلك ناجحا و ذو إرادة قوية، و شخصا ناضجا و مميزاً بالمستقبل، و عليك خوض هذا التحدي لتثبتي قدرتك و مهارتك بالتعامل معه، و سيكون أكثر نجاحا عندما يكبر و ستفخرين به .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى