هل يجوز حرق القرآن التالف او الممزق، القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى يجب على المسلم أن يحفظه ويعتني به ، وقد وضع الله فيه الكثير من التشريعات والأحكام، فهو دستور للمسلمين تعتمد عليه جوانب كثيرة من الحياة، منها يقوم البعض بحرق لقصاصات الورق الممزقة من القرآن أو تالفة، فيتعجب البعض هل هذا حرام فيتسأل هل يقع في الإثم، ولكن هذا لا يمنع هذا الفعل، حيث أن حرق هذه القطع من الورق أفضل من تركها على هذا النحو، حيث لا يمتهن فيها أحد، سوف نتعرف من خلال موقع حواء على هل يجوز حرق القرآن التالف او الممزق.
حكم حرق القرآن التالف او الممزق
سأل كثيرون عن حكم حرق المصحف الممزق والمشوِّه، فقد أباح العلماء حرقه، وأنه لا ضرر على المسلم من حرقه وذلك حفاظ عليه من ان يستعمله بباطل أو يلقي به، في الأماكن غير النظيفة، لذلك من الأفضل حرقها أو دفنها في أماكن نظيفة ومقدسة.
التخلص من المصحف التالف
قد يلجأ الإنسان إلى طرق عديدة للتخلص من المصاحف التالفة، وإذا كان الضرر فيها ضئيلاً فعليه ترميمها وتجديدها مرة أخرى والاستفادة منها وتكريمها، ولكن إذا كانت هذه المصاحف غير صحيحة وكان فيها الكثير من التمزيق، وتلف إلى حد كبير، فلا بد من حرقها ودفنها في أماكن نظيفة دون ضرر.
حرق القرآن التالف
وذكر أن المصحف التالف والممزق يجب حرقه أو دفنه في مكان نظيف طاهر حتى يكون أسلم له من العبث بهذه الأوراق أو إهماله وإلقائه في القمامة، لذلك فإن هذه القصاصات الورقية التي تضررت من القرآن الكريم يجب حفظها إما بالحرق أو الدفن، ولذلك كان الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما جمع القرآن وحرقه قبل نسخه برمي الرماد في البحر.
شاهد ايضاً: قراءة القرآن من الجوال هل يشترط لها الطهارة.
سبب ترميم المصاحف
هناك كثير من الناس يأخذون المصاحف القديمة ويرممونها من جديد تكريما لهم ويحافظون على مكانتهم، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه المصاحف لمن يحتاجها حتى تتجدد مرة أخرى وتوزع على المسلمين المحتاجين، وهكذا يمكننا نشر الدين في كل مكان دون أي استهلاك كبير لطباعة القرآن مرة أخرى،و تحويلها إلى مصاحف صالحة للاستعمال، وتوزيعه للمسلمين المحتاجين في جميع أنحاء العالم.
في نهاية هذا المقال نستطيع التعرف على هل يجوز حرق القرآن التالف او الممزق، لقد أوضح لنا القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من التشريعات والأحكام والتفسيرات الدينية التي يعتمد عليها المسلمون في جميع مناحي الحياة، وهذا يتطلب من المسلم أن يسأل عن كثير من المسائل الشرعية ويصدر فتاوى في بعضها، من الأمور التي يقف عندها المسلم، لأنه لا يعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا.
