لتعامل مع الطفل بعد التطعيم، عادة ما نلاحظ بكاء و انزعاج الطفل المستمر بعد تلقيه للقاح، و هو الأمر الذي يحزن الأم و يسبب لها التوتر، لذا تلجأ الأم لمحاولات عديدة لتهدئته و تخفيف ألمه، و الحل الأمثل للتخفيف من انزعاجه هو توفير وقت هادئ له بإلباسه ملابس مريحة، و توفير درجة حرارة مناسبة لغرفته، و احتضانه و ضرف انتباهه عن اللقاح، و إطعامه و تغذيته، و استخدام الكمادات الباردة، للتخفيف من ألم اللقاح و تقليل تورم المنطقة التي تلقى بها اللقاح ومن خلال موقع حواء نت سيتم عرض كيفية التعامل مع الطفل بعد التطعيم.
سيكولوجية التعامل مع الطفل
إن سيكولوجية الطفل تعني علم النفس الخاص بالطفل، و هو عبارة عن دراسة علمية للطفرات و التغيرات لدى الأطفال و المراهقين، من معرفة و مهارات حركية و نمو بدني، و احتياجاتهم النفسية، بحسب مراحلهم المختلفة، و وفقا للقدرات الذهنية المولود بها أو المكتسبة، و يتناول الجوانب المختلفة لنمو و تطور الطفل من النمو العاطفي، النمو الاجتماعي، نمو الذاكرة، النمو البدني، و النمو المعرفي .
التعامل مع الطفل بعد الفطام
يعتبر الفطام من أصعب القرارات التي تتخذها الأم بمنع طفلها من الرضاعة، لما له من تبعات جسدية و نفسية عليها و على طفلها، و خاصة عواقب الأمر عند الطفل من بكاء مستمر و تشنجات و السلوك العصبي، و للتعامل معه تحتاج الأم لاستخدام الحكمة و الهدوء، و عليها احتواءه و غمره بحنانها و تلبية احتياجاته، لحين مرور الفترة الصعبة بسلام، و من النصائح التي تساهم بتخفيف صعوبة المرحلة :
- الاهتمام بالصغير عاطفيا، و غمره بالقبلات و العناق .
- تحمل عصبية الطفل، و تقديم أطعمة أخرى له .
- لا تقابل العصبية بعصبية مماثلة .
- التخطيط للفطام و جعله بالتدريج و ليس مفاجئا .
- الاهتمام بطريقة نومه، و إبعاده عن الأم بالنوم لفترة مناسبة .
- ربط نومه بطقوس معينة مثل قراءة القصص أو الغناء أو التدليك .
- اختيار الفصل المناسب للفطام مثل الربيع و الخريف .
- الاهتمام بالحالة الصحية له و وزنه و درجة حرارته .
التعامل مع الطفل بعد الختان
في مجتمعنا الإسلامي يقع على المسلمين القيام بعملية الختان للأبناء الذكور، و على الأم الاهتمام به لمنع أي مضاعفات أو آثار جانبية بعد العملية، و عليها الاهتمام بنظافة منطقة العملية بالمطهر و بتغيير الحفاظات بشكل مستمر، و استخدام المرطبات و المراهم الطبية للمساعدة بالتخلص من الالتهابات، و التئام الجروح بمواعيدها و انتظام، و الاهتمام بنظافة اليدين عند التغيير على الجرح لمنع التلوث و الجراثيم، و تجنب المناديل المبللة، و وضع مخدر موضعي للحد من الالتهابات و الألم، و غسل قضيبه لثلاث مران باليوم، و المداومة على تغيير الجرح .
التعامل مع حرارة الطفل
يواجه الكثير من الأطفال ارتفاعا بدرجة حرارتهم و خاصة بأعوامهم الأولى، و علاماتها ظاهرة جدا مثل علامات الاحمرار، و بعض الالتهابات التي تتسبب بها البكتيريا، و نزلات برد و التهابات بالجهاز التنفسي، و انفلونزا، و لعلاجه لا بد من اتخاذ العديد من الخطوات :
- المحافظة على برودة الطفل، و تشجيعه على شرب السوائل .
- الحرص على استحمام الطفل بماء فاتر .
- ارتداء الطفل للملابس الخفيفة .
- استخدام البطانية الخفيفة .
- التماس الرعاية الطبية إن اقتضى الأمر ذلك .
التعامل مع حرارة الطفل في الشتاء
إن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال مؤشرا لإصابة الطفل بمرض محدد، و على الأم القيام بما يخفض من درجة حرارة الطفل بخلع ملابسه و تركه بالملابس الداخلية، و استخدام الماء الدافئ ، و استخدام الخل و الماء، و تسبيح الطفل بحوض ماء، و استخدام التحاميل المخفضة للحرارة، و منح الطفل سوائل كثيرة لكي لا يصاب بالجفاف، إطعامه ما يرغب به، و عدم تغطيته بغطاء ثقيل، و إن لم تنجح هذه الطرق عليها بأخذه للطبيب و علاجه .
الأطفال هبة الرحمن إلينا، علينا الاهتمام بهم في الصغر ليعتنوا بنا في الكبر، علينا تحمل مسؤوليتهم لحين يتمكنوا من الاعتناء بأنفسهم، من تغذية و نظافة و نحو ذلك، و لا ننسى العناية بنفسيتهم ، و منحهم الجو الأسري السوي ليصبحوا جيلا سليما و معافى و سليم العقل و البنية.