كيفية التعامل مع الزوجة العصبية في الإسلام، إن الدين الإسلامي هو دين الرأفة و المحبة و العطف و الحنان، الدين الحنيف الذي أوصى بالنساء خيرا و شبههم بالقوارير كناية عن رقتهم و ضعفهم، فالجميع كان ضحية و لو لمرة واحدة لشخص يتعامل معه بعصبية، أو التصرف على غير المعتاد، فكيف إن كانت الزوجة شريكة الحياة عصبية فكيف سيتعامل معها زوجها، شريكها بالحياة الذي يتوجب عليه إحتوائها و ليس الإمتغاض منها و مجابهتها .
تحليل شخصية المرأة العصبية
هناك أشخاص كثيرون وفقا لما كشفته الدراسة الأمريكية الحديثة بأن ما يزيد عن 90% من الرجال يعترفون بميلهم للمرأة الطيبة، و ضعيفة الشخصية، التي تعطي دون إنتظار المقابل، و عند أول كلمة حب، بينما المرأة العصبية يفضل عددا كبيرا منهم التعامل معها، ولكن يخشون الإرتباط بها و إتخاذها كشريكة لحياتهم، و بخاصة إن كانت تتمتع بمركز مرموق في عملها، فهم يفضلون المرأة القوية غير الساذجة للتعامل معها، و التي لا تسمح لأحد بإستغلالها، فهي شخصية قد تحمل بعض السلوكيات التي تحمل نوعا من العدوانية، ولكنها بالتأكيد تكون امرأة طيبة، و لكن تكمن مشكلتها بأن مشاعرها و عواطفها سابقة لتفكيرها و عقلها .
لماذا تكون المرأة عصبية
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي بالمرأة للعصبية الزائدة، فكما نعلم تميل المرأة للتفكير بعاطفتها أكثر من الرجل، و لأنها تستخدم عاطفتها فإنها تستوعب ضغوطات الحياة المعاصرة والمشاكل الحياتية بشكل أكبر و تفكر فيها كثيرا، مما يترك لديها أثرا كبيرا، وهناك عوامل تساهم بالتفاعل مع المشاكل مما يزيد من العصبية عند النساء مثل :
- المتلازمة ما قبل الحيض .
- الخلل بالتوازن الهرموني لديهم .
- الصعوبات و التعقيدات بالحياة اليومية .
- التهيج بالقولون العصبي .
- الخلل في الغدة الدرقية .
- عدم أخذ قسط كافي من النوم .
- إختلال نسبة الهرمونات في جسمها .
- الإختلال بإفرازات الغدة الدرقية .
العصبية هل هي مرض نفسي
بحسب علم النفس هناك العديد من الأسباب النفسيه للعصبية الزائدة و المفرطة، و هي إضطرابات الشخصية الإنفجارية و هي ما تنفجر بردود الأفعال لأتفه الأسباب، و التي يعقبها الإعتذار و الندم، و الشخصيه الإندفاعية حيث ردود الأفعال الخاطئة، و التصرفات الغير طبيعية، مما يعرضه لمشاكل جمة، و لكن لا يشعر بالأسف أو الندم، أما مريض الإكتئاب فهو من يتعرض للضغط النفسي الذي يوصله للإنفجار، و هو شيئا غير عاديا ومرتبط بحالته المرورية بمرحلة عصيبة .
هل تحب المرأة الرجل العصبي
إن الحب والهيام و الإعجاب ما بين الرجل والمرأة شيء معقد للغاية، لا يعتمد على أي قوانين أو قواعد ثابتة، و مختلف من شخصية لأخرى، يظنه البعض شبيها للسحر الذي لا يخضع لأي منطق، فقط يخطف القلب و يأسر الروح، و كثيرا من النساء من تعد الرجل العصبي بأنه قوي الشخصية و فارس أحلامهم، و بأن عصبيته هي رمز للرجولة، و بأنه شخص غيور وشهم جدا، و يسعى للحفاظ على كرامتها، و يرجع ذلك لتصوراتها المسبقة عن الإنطباع الذكوري، لهذا فهم يجدون خلف طباعه العصبية قلبا طيبا و حنونا، و أم الرجل العصبي لديه مميزات أكثر إثارة للإهتمام من الرجل اللطيف الذي يجدونه غير جذاب و ممل أيضا .
هل يكره الرجل المرأة العصبية
عادة ما يكون لكل قاعدة شواذ فبينما هناك رجالا كثيرون يميلون للمرأة الناعمة اللطيفة، فهناك كثيرون يعجبون بالمرأة العصبية المنجذبين لعنادها و قوة شخصيتها، و يجدونها مثيرة بجرأتها و حسن إدارتها للأمور، و يرونها امرأة جذابة تمثل تحدى لهم للإرتباط بها و مسايرتها، و غالبا ما يحب الرجل غير العصبي و الهادئ المرأة العصبية لأنه يجدها مكملة له، بينما نجد الرجل العصبي لا ينجذب لها لأن التعامل معها سيكون صعبا للغاية، و سيجعل الأمور أكثر سوءا .
ماهو علاج المرأة العصبية
الكثير يعد بأن المرأة العصبية كنزا كبيرا و ثمينا لمن أحسن التعامل معها، فهي امرأة بطبيعة الحال تحكمها عواطفها و لكنها تثور بقوة سريعا و تتراجع عند مدحها سريعا معيدة الإبتسامة لوجهها، قلبا حنونا و دافئا تخفيه خلف عصبيتها الزائدة الناتجة عن الكثير من الأسباب ربما تكون نفسية أو إجتماعية أو لضغوط الحياة المستمرة، و لكنها تبقى صلبة قوية لمواجهة التحديات المختلفة، و علاجها سهل و بسيط لمن أحبها فيكفيه بأن يغمرها بعطفه و حنانه، و يمدحها بغرض إسعادها، مع مناقشتها بروية و هدوء و إستيعاب تكدرها، و إحترام صراحتها و صدقها .
لا شيء صعب إن أراد الإنسان فعله، و إن أحبت المرأة فإنها ستبذل قصاري جهدها لإسعاد من تحب، فإن أحببت المرأة العصبية فلا تتكدر يمكنك جعلها أسعد سيدة لتصبح أسعد رجل على وجه الأرض، كن لها سندا و قوة و اجعلها ملكة متوجة في منزلك لتجعلك سلطانا على قلبها و عقلها .