هل ختان البنات مذكور في القرآن، لقد جاءنا القرآن الكريم ملما بجميع الأمور الحياتية، أوضح لنا الحلال من الحرام، و بين لنا النهج الصحيح للحياة الاجتماعية السليمة، و لكن هناك من يفتري على الدين و الإسلام و يتداوله الآخرون دون علم أو دراية، و منها ختان الإناث، أو الأحرى أن نسميه بعملية التشويه التي تطول الأعضاء التناسلية للإناث، و هو عملية تتضمن الإزالة لجزء من الأعضاء التناسلية لدى الإناث، دون سبب طبي مناسب لذلك، و الحقيقة أن القرآن الكريم برئ من هذه الممارسات، و لم يتم ذكر كلمة الختان بالقرآن و لو بآية واحدة، ومن خلال موقع حواء سيتم الرد على سؤال هل الختان للبنات مذكور بالقرآن.
هل يجوز ختان البنات في الإسلام
اعتاد المصريون على ما يسمى بختان الإناث، و هي عملية ليست دينية أو تعبدية في صميمها، بل عادة انتشرت بمصر و من ثم بالعديد من الدول العربية، و بما أن الإسلام لم يذكر نصا صريحا بالختان فقد اتبعوها من باب المباح، حتى اتفق الأطباء على أضرارها الخطيرة، و منها ما وصل للموت، و قد تقرر من خلال مجمع البحوث الإسلامية الموجود بالأزهر الشريف و بإجماع الأعضاء في يوم 28 من فبراير بعام 2008م، بأن عملية الختان لك يرد فيها أي أوامر ثابتة و صحيحة من السنة، و قد انتشرت هذه العادة نتيجة الفهم الغير صحيح للدين، و تم إثبات ضررها على صحة البنات، و عليه فهي من الممارسات المزعجة للمجتمع و مكروه فعلها و يجب معاقبة فاعليها .
لماذا ختان الإناث حرام
لقد أوضحت دائرة الإفتاء المصرية و بشكل جازم أن الختان حرام في الشريعة الإسلامية، و أن الختان للإناث ما هو إلا عادة متوارثة و ليست من الشعائر الإسلامية بخلاف الذكور المتفق عليهم بعملية الختان، بينما إجرائها للإناث محرم شرعا، و تؤدى بطريقة مؤذية و ضارة، و من أضراره العديدة :
- الألم المستمر للفتاة .
- التهابات متكررة قد تؤدي للعقم .
- وجود خراجات و نزيف .
- حبس البول أو مشكل في التبول .
- صعوبة و ألم خلال ممارسة العلاقة الجنسية .
- الإيذاء النفسي و الاكتئاب عند استرجاع الذكريات الماضية .
- مشاكل عند المخاض و الولادة .
هل ختان البنات مذكور في القران اسلام ويب
هناك الكثير من السيدات بمصر و العديد من الدول العربية يقومون بعملية الختان، على أنه سنة، و لكن هناك اختلاف في هذا الأمر، فهناك أئمة أوجبوه للذكر، و بأنه مكرمة بحق النساء، بينما منهم من ذكر بأنه سنة، و لكن تبقى الفتاوي محل خلاف بين الأئمة، و لكن دون شك و الرأي الأكثر ترجيحا في الإسلام حرام شرعا، و يعد اعتداء على الإناث، و هو مخالف للشريعة الإسلامية، و عادة سيئة اتبعها المصريون القدماء و تبعهم الناس بعادتهم القبيحة، و لو كان سنة لخنث رسولنا الكريم بناته أو أمر بها لبنات المسلمين .
حكم ختان البنات في المذاهب الأربعة
لقد اختلف الفقهاء بحكم ختان الإناث، فعند المالكية مندوب، و عند الحنابلة و الحنفية مكرمة و ليس بسنة في رواية، بينما رواية أخرى أن الحنابلة و الشافعية يرون بأن الختان واجب لكلا الجنسين من ذكر و أنثى، و استدل بعضهم على أن الختان ليس واجبا، و آخرون بأنه واجبا و من شعائر المسلمين، و لكن أدلة الوجوب لا تسلم من المناقشة، و الحقيقة أن ما استدلوا به سواء بالسنية أو الوجوب لم يدخل فيه النساء، و لا يوجد أي دليل من الأحاديث الصحيحة عن وجوبه أو سنته للبنات .
يتم ختان البنات بعدة أنواع مختلفة، مثل استئصال البظر، و تعني الإزالة الكلية أو الجزئية للبظر و الجلد الذي يحيط به، أو الاستئصال للبظر و كذلك الشفرين الداخليين، أو بالتخييط و تضييق فتحة المهبل، أو بالثقب أو الوخز أو الكشط أو حرق المنطقة، و جميع الأنواع ثبت مدى ضررها البالغ على الفتيات، أفيقوا أيها المسلمون و رفقا بالقوارير و لا تؤذوهن فكل ما تفعلونه ستسألون عنه بيوم الحساب حيث لا ينفع الندم .