من أول من طاف في البيت العتيق، من المسائل الفقهية التي سأل عنها كثيرون: من أول من طاف بالبيت القديم ، أي الكعبة المشرفة ، حيث اختلف العلماء في تفسير هذه المعاني في الرواية التي تحدث عنها ، عن آدم عليه السلام. كان أول من طاف حول الكعبة ، وأن الملائكة هم أول من طاف الكعبة ، لذلك جاء الاختلاف حسب العلماء فسروا باجتهاد كل من هذه الروايات مع الأدلة عليها ، وأن الكعبة المشرفة لها أهمية كبيرة وفضيلة عظيمة، سوف نتعرف من خلال موقع حواء نت على من أول من طاف في البيت العتيق.
أول من طاف في البيت العتيق
بالرجوع إلى التاريخ والتفسيرات الدينية حول اول من طاف بالبيت العتيق ذُكرت روايتان الأولى تتحدث عن أن الملائكة كانوا أول من طافوا بالبيت العتيق، وأمرهم الله تعالى بالنزول، إلى الأرض وبناءه، ثم تطوف بها حتى يتعلم أهل الأرض الطواف بالبيت، ثم تصعد الملائكة إلى السماء وتطوف في البيت المعمور، وبناءً على هذه الرواية، ان الملائكة أول من طافوا بالبيت، أما الرواية الثانية فتتحدث عن أن أول من طاف بالبيت القديم كان آدم عليه السلام، إذ اشتكى إلى الله أنه لا يسمع صوت الملائكة، وأنزله الله في ذلك الوقت إلى الأرض، فأمره أن يأتي إلى موقع البيت القديم ويبنيه ويطوف حوله، ثم جاء جبريل عليه السلام وساعده في ذلك، وضرب الأرض بجناحه، فخرجت أساساتها، فنزلت الملائكة بالحجارة، وبناها آدم عليه السلام، ثم طاف بها.
بناء إبراهيم للكعبة
أوحى الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام أن يبني البيت فأخبر ابنه إسماعيل بما أمره الله به وأن يقوم ببناء الكعبة، و استجاب إسماعيل لأمر ربه ، فذهب إلى مكان الكعبة، ولم يبق منها إلا الأسس التي دلت عليها، بدأ ببناء الكعبة حيث كان إبراهيم عليه السلام يرفع الحجارة ويساعده إسماعيل ويقف على حجر حتى ينتهي من بنائها، وعرف هذا المكان بمقام إبراهيم، حيث صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد الطواف، كما جاء في قوله تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ*وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
سبب تسمية الكعبة بالبيت العتيق
جاء سبب تسمية البيت القديم باسم الكعبة المشرفة، حيث تعددت الأحاديث عن هذا الاسم، وأنه لا يملكها أحد، وأنه قديم بمعنى العتق والخلاص والكرامة، كما أنها محفوظه من الله تعالى من أي مكروه ، إذ يشير إلى وجود العديد من الروايات من خلال القرآن الكريم عن مدى فضل الكعبة المشرفة ومدى رعايته لها كما جاء، في قصة اصحاب الفيل في هدم الكعبة ولكن الله تعالى حفظها.
فَضْل الطواف والحِكمة من مشروعيّته
هناك فضائل كثيرة للطواف بالكعبة المشرفة، فهي من شعائر الله عز وجل، وأساس وركن من أركان الحج والعمرة، ولا يمكن إتمامهما بدونهما، كما ان طواف المسلم في هذه الأماكن يؤجر عليه، وهي من الأماكن المطهرة، واعتبر الله تعالى أن من أفضل الصلوات النافلة أن يتقرب العبد من ربه بالطواف ورمي الجمرات، فهو من الأعمال التي تقرب العبد من الله تعالى بالدعاء والطاعة، ويجتمع فيها المسلمون لذكر الله.
شاهد المزيد: من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم.
في نهاية هذا المقال تعرفنا على من أول من طاف في البيت العتيق، تختلف الروايات حول من كان أول من طاف بالبيت العتيق، ولكن في النهاية هذا البيت له أهمية كبيرة وهو جزء مهم جدًا من شعائر الحج التي أمر الله تعالى بالطواف حول الكعبة المشرفة كما هي بيت الله، الذي حفظه و حماه.