السيد فهد بن محمود آل سعيد، شخصية بارزة في تاريخ سلطنة عمان المعاصر، ورمز للاستقرار والخبرة السياسية. يشغل سموه منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء منذ عقود طويلة، مما جعله أحد أطول المسؤولين الحكوميين بقاءً في منصبه على مستوى العالم. في هذا المقال، سنتعرف بشكل أعمق على مسيرة هذا القائد العماني، ودوره المحوري في بناء نهضة السلطنة.
نشأة ومسيرة المهنية
ولد السيد فهد بن محمود آل سعيد عام 1944، وينتمي إلى أسرة آل سعيد الحاكمة. تلقى تعليمه في مدارس السلطنة، ثم أكمل دراساته العليا في القانون بجامعة السوربون الفرنسية.
عند تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم، أسند إليه مهمة نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وهو المنصب الذي شغله منذ عام 1970. طوال هذه الفترة الطويلة، كان السيد فهد شريكاً أساسياً للسلطان قابوس في بناء الدولة العمانية الحديثة، وكان له دور بارز في صياغة السياسات العامة وإدارة شؤون الدولة.
دور بارز في بناء النهضة العمانية
- الخبرة السياسية: يتمتع السيد فهد بخبرة سياسية واسعة، اكتسبها على مدى عقود من العمل الحكومي. وقد مكنته هذه الخبرة من تقديم المشورة الحكيمة للسلطان قابوس، واتخاذ القرارات الصائبة في مختلف الظروف.
- التمثيل الدبلوماسي: مثّل السيد فهد السلطنة في العديد من المحافل الدولية والإقليمية، وساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.
- الإدارة الرشيدة: أثبت السيد فهد كفاءة عالية في إدارة شؤون مجلس الوزراء، والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة.
- الولاء للسلطان: يعتبر السيد فهد من أشد المؤمنين بالسلطان قابوس، وقد كان ولاؤه له مثالاً يحتذى به.
ملامح شخصية - الحكمة والروية: يتميز السيد فهد بالحكمة والروية في اتخاذ القرارات، وهو ما جعله شخصية محترمة وموثوق بها.
- الهدوء والتواضع: يتمتع السيد فهد بشخصية هادئة ومتواضعة، على الرغم من موقعه الرفيع.
- الكفاءة والقدرة على العمل: يتميز السيد فهد بالكفاءة والقدرة على العمل المتواصل، وهو ما أهله لتحمل المسؤوليات الكبيرة.
السيد فهد بن محمود آل سعيد، شخصية فريدة من نوعها في تاريخ سلطنة عمان. فقد ساهم بشكل كبير في بناء نهضة السلطنة، وحافظ على استقرارها وأمنها. وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الأجيال القادمة كأحد رموز العطاء والخدمة للوطن.