حكم تعاطي المخدرات في الاسلام ، هل المخدرات لها تأثير بالغ على صحة الإنسان وما هو موقف الإسلام من المؤثرات العقلية، أحد الأسئلة الذي تدور في أذهان المسلمين حول نظرة الإسلام منها والحكم الشرعي فيه، فيما لاشك أن الله سبحانه وتعالي حرم كل الخبائث والمفسدات ومزيلات العقل ونهى عنها وأكد علماء المسلمين على ذلك، ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الأشخاص لديهم الرغبة بمعرفة الحكم الشرعي من المخدرات، ومن خلال موقع حواء سنتعرف على كافة التفاصيل حول حكم تعاطي المخدرات في الاسلام.
ما حكم تعاطي المخدرات في الإسلام
حرم الدين الإسلامي المخدرات بشتي أنواعها من حشيش وأفيون وكوكيين وحبوب وغير ذلك نظراً لأنها من الخبائث والمفسدات التي تفقد الوعي وتغيب العقل وتتعارض بشكل كامل مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ومن الجدير بالذكر أن العلماء جميهم من مختلف المذاهب الإسلامية اتفقوا على تحريم المخدرات وأفتوا أن تعاطيها من الكبائر وتقع على مرتكبه المعاقبة في الدنيا والأخرة.
موقف الإسلام من المخدرات
لقد كان للدين الإسلامي موقف ورأي أجمع عليه كافة العلماء تجاه المخدرات بكافة أنواعها، فيما لاشك أن المخدرات أحد أكبر الكبائر الذي يقع بها المسلم ونهى عنها الله ورسوله الكريم فهي من مزيلات العقل وتغيبه بشكل كامل لذلك حرم الله المخدرات بتناولها أو بيعها وشراءها، ومن يقع تحت ظل تعاطيها ويرتكب هذه الجريمة الكبيرة يقع عليه الإثم والمعاقبة في الدنيا والأخرة، وقد ذكرت بعض من الآيات في القران الكريم توضح موقف الإسلام تجاه المخدرات، وأيضا ورد في السنة النبوية دليل على تحريم المخدرات.
تحريم المخدرات في القران
ورد في القران الكريم بعض من الآيات الذي تم اتخاذها كدليل على تحريم المخدرات في الإسلام، حيث أن الدين الإسلامي وضح موقفه الكامل تجاه المخدرات نظراً لأضرارها البالغة والكبيرة على صحة الإنسان وأيضاً على المجتمع، ومن أبرز الآيات القرآنية الذي وردت على تحريم المخدرات في القران ما يلي:
- قال تعالي :” الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث”.
- قال تعالي :” يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون”.
حكم المخدرات في السنة النبوية
وردت الكثير من الأحاديث الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه ويسلم يؤكد فيه أن حرمانية المخدرات في الدين الإسلامي ولابد من الابتعاد عنه وعدم التعامل معه، وإليكم سوف نطرح بعض من الأحاديث في السنة النبوية على النحو التالي:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي أنه قال :” كل مخمر خمر وكل مسكر حرام”.
- ورد في سنن أبي داود أن رسول الله قال :” ما أسكر كثيره فقليله حرام “.
- ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :” نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر “.
أضرار المخدرات على الإنسان
انتشرت الكثير من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية على الفرد والمجتمع أثر تناول المخدرات، وهذا ما دعي الله سبحانه وتعالي يحرم المخدرات بشكل قطعي، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي توضح حرمانيه المخدرات في الإسلام، ومن أبرز أضرار المخدرات ما يلي:
- اضطرابات في القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التعرض لنوبات صرع.
- التهاب في المخ.
- فقدان الذاكرة.
- تليف الكبد.
تعد المخدرات من أكبر الكبائر الذي نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله عنها كما أن الدين الإسلامي حرمها، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية الذي حرمت فيها المخدرات لما لها من أضرار على الفرد والمجتمع.