حكم إتيان المرأة من الدبر حسب المذاهب الأربعة، يجب أن تتميز المعاشرة ما بين الزوجين بالمعروف والحسنى، يكون فيها الرجل حسن الخلق مع زوجته ويكف عنها الأذى، ويحتمل منها الأذى ويصبر على طشيها وغضبها، ولتزداد أواصر المحبة بينهم عمقا ومودة أطاب لهم الإسلام المداعبة والملاعبة والعلاقة الزوجية، ليزدادوا قربا وترابطا، الذي أباحه الإسلام على أسس صحيحة وسليمة، دعونا نأخذكم معنا في جولة دينية عبر موقعنا حواء نت لتتعلموا عن أحد أمور دينكم وهو حكم إتيان المرأة من الدبر حسب المذاهب الأربعة.
هل يجوز معاشرة الزوجة من الخلف برضاها عند السنة
معاشرة الزوجة لها تأثيرا كبيرا وإيجابيا على كلا الجنسين من الناحية النفسية والجسدية، حيث تمنح كليهما شعورا رائعا بالإشباع في العلاقة، ولكن لا بد أن تكون المعاشرة بشكلها الصحيح ولا يوجد فيها ما يسبب الأذى لأحد الزوجين، ولهذا سألنا علماء الدين هل يجوز معاشرة الزوجة من الخلف برضاها عند السنة، لكثرة الحديث عن هذا الأمر، فكانت الإجابة واضحة وصريحة أن المعاشرة للزوجة من الخلف أي من الدبر حرام شرعا، حتى وإن كانت برضا أو رضا الطرفين، لأن فيه شذوذ وانحراف عن الفطرة السليمة، وارتكابها من كبائر الذنوب.
هل يجوز إتيان الزوجة من الدبر دون الإيلاج
لقد اتفقنا آنفا أن إتيان الزوجة من الدبر أي من موضع خروج الغائط هو حرام بالدين الإسلامي، بل ويعد من كبائر الذنوب، وعن رسولنا الحبيب: ” ملعون من أتى امرأة في دبرها “، ولذا تساءل البعض هل يجوز إتيان الزوجة من الدبر دون الإيلاج، بالطبع قد يحدث هذا الأمر ما بين الزوجين إما برضا الزوجة أو رغما عنها، والإتيان بالدبر محرم في الشرع، ولكن الله تعالى أباح للرجل الاستمتاع بزوجته بالموضع الذي يشاء إلا باطن الدبر، ولهذا فقد أجاز جمهور الفقهاء بجواز استمتاع الرجل بظاهر الدبر لزوجته، شريطة ألا يلج عضوه الذكري في دبرها، وعدوا بذلك ظاهر الدبر لدى الزوجة كسائر جسدها.
حكم إتيان المرأة من الدبر في المذاهب الأربعة
سبحان الله العلي العظيم الذي ما أباح أمرا إلا وكان طيبا، وما حرم أمرا إلا لما فيه من أذى وضرر، وإتيان المرأة من الدبر له أضرار جسيمة، علينا توعية الآخرين بها لتعم الفائدة، فالدبر لم يجعل لذلك، وفيه نقص لأداء حق المرأة من إتيانها حيث أمر الله، دعونا نحافظ على النسل ونمتثل لأوامر الله، ونبتعد عما فيه شبهة، ارجعوا إلى الله وامتثلوا لأوامره واجتنبوا نواهيه لننال رحمته ومغفرته، ولذلك حكم إتيان المرأة من الدبر في المذاهب الأربعة هو محرم، ومن يفعل ذلك يعد مخالفا للشريعة الإسلامية وللفطرة البشرية السوية.
كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام
تخضع العلاقة الجنسية في الدين الإسلامي لقوانين إسلامية بنيت وفقا للقرآن الكريم والأحاديث النبوية وفتاوي علماء الدين، فقد شجع الإسلام على العفة والحياء بالعلاقة الجنسية المحصورة في إطار الزواج، وإليكم كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام:
- المداعبة قبل الجماع.
- تقبيل الزوجة.
- أن يتجردا من ملابسهما.
- أن تطيب له نفسها كما يطيب لها.
- ألا يجامع الرجل زوجته ويجعل بين عينيه غيرها.
- أن يجامعها بأي وقت باستثناء فترة الحيض والنفاس والصيام.
- الاغتسال قبل الصلاة.
الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية
يجب أن نتنبه إلى الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية ونتجنبها لقدسية العلاقة الزوجية، ومنها إتيان الزوجة في دبرها، أو أن يجامعها الرجل بوقت الحيض أو النفاس، أو أن يبتلع أحدهم مني الآخر، فالعلاقة الزوجية علاقة شرعية أحلها الله ليكون كلا منهما سكنا للآخر، واحترام قدسية هذه العلاقة يحقق لهما السعادة والاستقرار الأسري، ولذلك علينا الانتباه لها والحرص على أن تكون العلاقة الزوجية مثمرة وسليمة.
حكم إتيان المرأة من الدبر حسب المذاهب الأربعة، لقد وردت أحاديث عديدة بشأن حرمة وطء المرأة من الدبر، ولذلك هو حرام ولا خلاف في ذلك، وسواء رافق ذلك إنزال أم لا، أو استخدم الزوج حائل كالواقي الذكري أم لا أيضا، لذا الحكم الشرعي في هذا الشأن واضح تماما وهو حرام شرعا.