اسلاميات

تسمية الحديث القدسي بهذا الاسم

تسمية الحديث القدسي بهذا الاسم، يعد الحديث القدسي من الأحاديث القدسية الممجدة والمطهرة من الله عز وجل لفظا ومعني، وليس بها أي نقص أو عيب ولكنه المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم، منقول بواسطة الوحي جبريل لرسول الله صلي الله عليه وسلم بالمعني واللفظ، ليرويه الرسول عن ربه فيقول قال الله عز وجل:، ومن خلال موقعنا حواء نت سنتعرف عن سبب تسمية الحديث القدسي بهذا الاسم .

لماذا تم تسمية الحديث القدسي بهذا الاسم

يتساءل المسلون عن تسمية الحديث القدسي بهذا الاسم، ومعني قدسي بالذات، ولماذا اقترنت بحديث الرسول، وعندما نرجع الي اللغة العربية ومفرداتها ونتعرف علي معني القداسة، فنجد أن معناها الطهارة والمباركة ويطلق وصفها علي حالة عامة لكون الشيء مشرفاً، ويستحق الرهبة والاحترام الروحي، ولحقت كلمة القدسي بكلمة الحديث أي معناه المنزه والتنزيه هنا أي ليس فيه عيب، والحديث القدسي هو الحديث المنزه والخالي من أي عيوب ونواقص وشوائب.

لماذا الحديث القدسي ليس قرآن

الحديث القدسي هو كلام الله يتلقاه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبرائيل، ويتميز الحديث القدسي ب:

  • ليس له حكم القرآن وهو معجزة.
  • لا يمس إلا بطهارة.
  • لا يقرأ في الصلاة.
  • حكم كلام الله فيقال هذا كلام الله.
  • يبدأ به الرسول بقول: يقول الله عز وجل : يا عبادي.

ما هو الحديث القدسي ابن باز

عندما سأل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز القاضي والفقيه في السعودية عن ما هو الحديث القدسي؟
أجاب فضيلة الشيخ ابن باز أن الأحاديث القدسية يقال لها قدسية، أي مقدسة منزهة، لأنها كلام الله عز وجل، وهي مثل القرآن الكريم، لكن القرآن الكريم معجزة، مأمور الناس أن يتطهروا عند لمس المصحف، وهو معجزة من دلائل النبوة وكلام الله، أما في الأحاديث القدسية كلام الله منزه غير مخلوق لكنه ليس من جنس القرآن ونجملها بالنقاط التالية:

  • الحديث القدسي ينسب إلي الله.
  • الحديث القدسي كلام الله.
  • يقال لها قدسية ولكنها ليست من جنس القرآن.
  • القرآن معجزة ويتعبد بتلاوته ويقرأ في الصلوات.
  • الحديث القدسي لا يتلو في الصلاة.

كم عدد الأحاديث القدسية

تعد الاحاديث القدسية أقل عدد من الأحاديث النبوية وتم البحث عنها وجمعها من الكتب الستة للأحاديث النبوية للرواة، واختلف البعض عن عددها الصحيح فنجد:

  • حيث ذكر العلامة ابن حجر الهيتمي، أن مجموع الاحاديث القدسية التي رواها الرسول صلي الله عليه وسلم عن الله عز وجل تتجاوز المائة وجمعها في جزء كبير.
  • قد افرد وميز العلماء هذا النوع من الحديث ومنهم الشيخ المناوي رحمه الله في كتابه الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية وقد تجاوزت ٢٧٢حديثا من غير اسناد.
  • وقد جاء عن الامام النووي بأنها ٩٥ حديثا في الكتب الستة.
  • وبعض المحدثين قالوا بأنها غير محدودة وتتجاوز المئة أو قد تزيد قليلا.
  • وقال بعض العلماء أنها تتجاوز ٨٠٠ حديث.

ما هو الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي

نجد الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي في المرتبة، حيث أن الحديث القدسي يأتي في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم لأنه لفظاً من ألفاظ الله عز وجل، ومعني من الله، ونجد الفرق من حيث:

  • التعريف والصيغة: الحديث القدسي هو كلام الله لفظا ومعني ومنسوب إلي الله عز وجل، وتكون صياغة قوله، يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، أما الحديث النبوي فهو ما روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم من قول وفعل أو تقرير أو صفة.
  • الفرق بالموضوعات: الأحاديث القدسية موضوعها ومضمونها إرشادات ربانية، تتعلق بتثبيت معاني العقيدة والأخلاق، أما الأحاديث النبوية فموضوعاتها متعددة من الاحكام التكليفية او المعاملات أو إجابة عن تساؤلات وفتاوي.
  • درجة التواتر: الاحاديث القدسية كلها روايات أحادية لم تبلغ التواتر في لفظها أو معناها، أما الأحاديث النبوية منها ما هو آحاد ومنها ما هو متواتر لفظا ومعني.
  • الفرق من حيث العدد: الأحاديث القدسية لم تتجاوز العدد الكثير فقد تتحاوز المئة او مئتي واثنين وسبعين كما أوصلها المناوي، أما الأحاديث النبوية فعددها كثير وجمعها العلماء بدرجاتها في كتب الصحاح والسنن والسند.

ومن خلال موقعنا تعرفنا علي سبب تسمية الحديث القدسي بهذا الاسم، وعرفنا أن الحديث القدسي هو الحديث الذي يسنده الرسول صلي الله عليه وسلم إلي الله عز وجل، والحديث القدسي يشتمل علي التكريم والتعظيم والتنزه عن أي نقص وعيب، وهي تقدس وتعظم الله وتمجده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى