أسباب تحجر الثدي بعد الولادة والوقاية منه وعلاجه، يصاحب الولادة عادة العديد من التغيرات في جسم الأم، و خاصة بالأيام الأولى من بعد الولادة و أبرزها تحجر الثدي، و هو ما يتسبب بالألم و الإزعاج للأم، و لكنه يعد أمرا طبيعيا للغاية و لا يستدعي القلق، فامتلاء الثدي بالحليب هو هبة من الرحمن يمنحها للأم لترضع طفلها بالحليب و يقوي مناعته و يكسبه العناصر الغذائية الهامة اللازمة لنموه، و مع استهلاك الطفل للحليب يزول الألم و التحجر، و من موقع حواء المذهل سنتحدث و إياكم عن أسباب تحجر الثدي بعد الولادة والوقاية منه وعلاجه .
أسباب تحجر الثدي بعد الولادة
تشعر المرأة بعد الولادة بوجود تحجر في الثدي، و هو الانتفاخ المسبب للألم بمنطقة الثدي، لازدياد تدفق الدم، و نتيجة إدرار الحليب بالأيام التالية للولادة، و يصبح الثدي بهذه الحالة صلبا و مؤلما و مشدودا و كبير الحجم، و تظهر الأوردة من خلاله بشكل واضح، و قد يرتفع هذا الانتفاخ حتى يصل تحت الإبط، و هو دليل بين على امتلاء الحليب بالثدي، و من أبرز أسباب تحجر الثدي :
- عدم إفراغ الحليب كاملا من الثدي .
- الزيادة بإدرار الحليب عن استهلاك الطفل من الرضاعة الطبيعية .
- الإمتناع عن الرضاعة الطبيعية .
- تقليل عدد الرضاعة الطبيعية و الاعتماد على الحليب الصناعي .
- صعوبة الرضاعة عند الطفل .
- رفض الطفل للثدي .
- الانتظار لفترة طويلة منذ تفريغ الثدي لآخر مرة .
- تغيير نظام الرضاعة لدى الطفل .
كيفية الوقاية من تحجر الثدي بعد الولادة
يمكن أن تقي المرأة نفسها من تحجر الثدي في حال أبقت الحليب خارج ثدييها، و حرصت على إرضاع الطفل بشكل كامل، و كلما شعرت بأنه جائع، و على عدم ازدياد الحليب في الثدي، فمثلا إن رأت الأم طفلها يقوم بمص أصابعه فهذا دليل على جوعه و عليها إرضاعه، و الحرص على الإرضاع بالأسابيع الأولى لولادتها على إرضاعه من ساعة و حتى ثلاث ساعات، و التأكد من رضاعة طفلها للحليب بشكل صحيح، فإن كان الثدي منتفخا و يجد الطفل صعوبة في الرضاعة يقع عليها إفراغ القليل من حليب ثديها و تليين الحلمة ليتمكن الطفل من الرضاعة بشكل أفضل، و إفراغ الثدي جيدا في كل رضعة قبل نقل الطفل للثدي الآخر، و كذلك عند القيام بفطامه، على الأم فطامه بشكل تدريجي ليتأقلم الجسم على قلة الحاجة لإنتاجه الحليب .
علاج تحجر الثدي بعد الولادة
لا شك أن تحجر الثدي هو ظاهرة طبيعية و مستحبة عند النساء، و دليل على وجود و إدرار الحليب الكافي للطفل الوليد عند الأم من بعد الولادة، و هو أمر لا يوجد له أي علاج، و لكن هناك العديد من النصائح التي تفيد بتخفيف الألم عند الأم مثل :
- الاستحمام بماء دافئ، أو استخدام كمادات دافئة .
- إرضاع الطفل حتى الوصول للشبع .
- تدليك الثدي خلال الإرضاع .
- استخدام الشفاطة أو اليد لتفريغ الحليب بحال وجود صعوبة في الإرضاع .
- تغيير الوضعية عند الإرضاع .
- تبديل الثدي خلال الرضاعة .
- تكرار عملية الرضاعة الطبيعية كل 3 ساعات .
تجربتي مع علاج تحجر الثدي
معاناة الأم مع تحجر الثدي مشكلة معروفة عند جميع الأمهات، و تحجر الثدي يحدث غالبا بعد الأيام الأولى للولادة و بعد الفطام، و قد حدثتنا السيدة جميلة عن تجربتها و معاناتها من تحجر الثدي، و أنها قد قامت بفطام طفلها بالتدريج، و لكنها وجدت مشكلة بتحجر ثديها، و أنها قد قامت بالتخلص من هذا الحليب المتحجر من بعد الفطام بالعديد من الحلول، و من هذه الحلول التي اتخذتها بأصعب فترات حياتها هو أخذها لحمام دافئ، و شربها للسوائل، و تناولها للأدوية و المسكنات، بالإضافة لاستمرارها بتدليك الثدي، و أنها شعرت بتكتل في ثديها استمر من 5 و حتى 10 أيام من بعد الفطام، و أنها تمكنت من التغلب على الألم و تخلصت من تحجر الثدي .
كم يستمر ألم الثدي بعد الولادة
هناك العديد من التغيرات في الثدي من بعد الولادة، مثل زيادة الافرازات من الثدي، و احتقان الثدي، و الشعور بالألم، فمن المتعارف عليه بأن في نهاية الحمل و بعد الولادة يستعد الثدي لإفراز السائل المعروف باللبأ، و الاستعداد لإنتاج الحليب و بخاصة بالأيام التي تلي عملية الولادة، و من ثم يبدأ بالتراجع بشكل نسبي بعد العديد من الأسابيع، و يستمر الألم عادة من أسبوع لأسبوعين من بعد الولادة، و خصوصا إن امتنعت الأم عن القيام بالرضاعة الطبيعية .
تشعر الأم بسعادة غامرة عند قيامها بإرضاع طفلها، و تشعر بمدى قربه منها، مما يعزز من عمق العلاقة التي تربطها بطفلها المحبب، لهذا مهما بلغ ألمها من تحجر الثدي أو الولادة تحرص على العناية بطفلها و إرضاعه جيدا، ليغدو قويا و بصحة جيدة .